2014-09-16 • فتوى رقم 69055
السلام عليكم
سأروي على مسامعكم قصتي، وأرجو منكم نصحي، أنا شاب أبلغ من العمر 22سنة، أخاف الله، وأصلي، وأصوم تطوعا، وأقرأ القرآن، وأساعد الآخرين، وأتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والحمد لله، ومن المفروض ألا أقول ذلك، ولكن لكي تفهموني، ولكن أنا مبتلي بأني مع الأيام ومن ما أسمع من قصص عما يحدث في بلداننا العربية بممارسة العادة السرية مع العلم بأني كثير من الوقت أقضيه في المنزل حتى لا أختلط بالأجنبيات من النساء، ولكن ما قهرني في أقل من شهر مارستها ثلاث مرات، لأول مرة مع أني حتى المسلسلات لم أعد أتابعها وليس لدينا المقدرة على الزواج، وقبل الممارسة أتفرج على صور محرمة والعايد بلاه
انصحوني رحمكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني (أو وصلت المرأة إلى الرعشة) يجب الغسل، وإلا فلا.
فعليك البعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه، وأن ييسر لك الزواج من فتاة تعفك، وكثرة التضرع له بذلك، وملء وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.