2014-09-20 • فتوى رقم 69081
أبي متوفي منذ 10سنوات ولديه من الأبناء 5 بنات وولد واحد، وزوج ال4 بنات، وكان يوجد بنت لم يتم خطبتها، وكان لديه بيت باسمه مكون من طابقين وورشتين نجارة وشقة في الدور العلوي، وكان أخي يسكن في هذا الشقة، ويعمل في ورشة، والورشة الأخرى تأجر، والعائد كان يصرف منه على شوار أختنا الصغرى، بأمر من والدتنا، ورفضت تقسيم الميراث؛ بحجة زواج الأخت الصغرى، وتقول بأن أخينا كان يدفع في تشطيب الشقة التي يسكن فيها، ولذلك فهي تحكم بأنه له النصف في البيت، مع العلم أنه يسكن فيه منذ 18 سنة، ولا يدفع شيئا لنا، حتى من الورشة كإيجار، ونحن لا نفتح معها الموضوع؛ لأنها مريضة، وتعبت لما عرفت أننا نريد بيع البيت، وقالت: أنتم متزوجون وعندكم مسكن فكيف نخرجه من الشقة، فالسؤال: هل نحن الآن مخطئوين وعلينا ذنب لعدم تقسيم الإرث؟ وهل أمنا عليها وزر لأنها أجلت توزيع الميراث؟ وهل أخينا فعلا له النصف في المنزل، رغم أن المنزل باسم الأب، وهو يعيش فيه منذ 18 سنة، ولم يدفع شيئا، والآن إيجار ورشة أخرى يوزع على خمس بنات وعلى الأم أيضا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتركة ملك لجميع الورثة من تاريخ وفاة المورث (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل واحد من الورثة أن يطالب بنصيبه منها في أي وقت، لذلك فلكم المطالبة بتقسيم التركة، ومن ذلك البيت الذي يسكن فيه الأخ، وإن رأيتم تأخير التقسيم برا بالأم فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.