2014-09-20 • فتوى رقم 69084
السلام عليكم
فتاة وفتى بينهما قصة حب منذ أكثر من 9 سنوات نظيفة، أرادا الزواج على سنة اللّه ورسوله، لكن أهل البنت رافضون مع أن الولد على خلق ودين، ليس فيه ما يعاب (شغل، ابن ناس وثقافة)، هل من الممكن شرعا ومن الناحية الدينية أن يتزوجا على سنة اللّه ورسوله دون علم أهل البنت؛ لأنهما حاولا الابتعاد عن بعضهما لم يستطيعا (من ناحية الدين من فضلك)
وشكرًا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقول لهذه الفتاة: عليك أن تقنعي أهلك بالزواج من هذا الشاب (إن كان على خلق ودين) وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافقوا على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه مع أهلك، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، فهذه نصيحتي لك.
وإن وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي الشرعي للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.