2014-09-22 • فتوى رقم 69117
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لست أدري ما يجري معي، فأنا عندي أصدقاء أغلبهم رفقاء سوء، ولدي ابن عمي وواحد فقط من أصدقائي من الذين يمكنني الذهاب معهم والتمتع، ولكن لست أدري ما جرى، فأنا منذ فترة سمعت شيخاً يقول إن الأفضل البقاء في المنزل للشباب، وتأثرت بكلامه، ومن بعد ذلك لم أعد أرغب في الخروج، حتى أصبحت لا أخرج إلى أي مكان إلا إلى صلاة الجمعة، وأعود بعدها مباشرة إلى المنزل، والآن أشعر بالحزن الشديد على هذه الحال، ولست أدري ماذا علي فعله، هل من طريقة تمكنني من العودة إلى الحياة الطبيعية؟ مع العلم أن دراستي أيضا في المنزل، حيث إنه يأتي إلى منزلي المدرسين، ولست أذهب إليهم ولا إلى أي مكان آخر، أفيدوني بطريقة أستطيع بها الخروج من هذه الحال التي أتعبتني، فأنا أحاول أن أتسلى قدر المستطاع بأشياء موجودة ضمن المنزل، كالتلفاز والإنترنت ولا شيء آخر أستطيع أن أتسلى به، وهذا ما أثر على دراستي فأنا أبحث عن التسلية والمتعة التي حرمتها،
أرجوكم أرشدوني إلى ما يرضي الله تعالى عني أثابكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تذهب إلى كل صلاة جماعة، وبذلك تروح عن نفسك وتكسب صحبة طيبة في المساجد، ولا مانع من الخروج للتسلي مع الأصدقاء الأمناء إن لم يترتب على ذلك محرمات، ولك ممارسة بعض الأعمال المباحة تشغل بها وقتك وتكسب بها عيشك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.