2006-09-16 • فتوى رقم 6913
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
وبعد: أرجو الإفادة.
تعرفت على بنت من بلدتي، كانت تسافر معي إلى الكلية، وعلم أهلي وأهلها بهذه المعرفة المتبادلة، وهي بنت وحيدة، وأبوها وأمها مريضان، فكانت عندما تحتاج أي شيء كنت أساعدها لأن الناس تستغلها وتضحك عليها، وقال لي أبي إذا طلبت منك حاجة ساعدها فيها، ثم بعد ذلك اتفقت معها على الخطبة والزواج، وقبل الموعد المحدد بيني وبينها على الخطبة تحدث معي أبي لكي يخطبها لي، ووافقت وتحدث أبي مع خالها في بعض الاتفاقات، وكنت كثير الذهاب إلى البيت عندها لقضاء أي شيء تطلبه، وتخفيف المعاناة عنها بسبب مرض أبيها وأمها، وبسبب كثره الذهاب هناك وقعت بعض الأمور المحرمة بيني وبينها، (دون الوقوع في الزنا)، والحمد لله.
ولكن قبل وقوع أي شيء من هذه الأمور وعدتها بالزواج، وتم تحديد موعد العقد، وقبل العقد حدثت مشكلة بسبب أنها عصبية، وأنها لا تسمع كلام خالها، (الولي أو وكيلها)، فتحملتها ورضيت بما قلت لها، ولكنها عصبية، وفي معظم الأحيان تسمع كلامي، وتم تغير جميع الاتفاقيات التي كانت بين أبي وبين خالها بسبب كلام أمها، (أمها لا تجيد التصرف، ولا تقدر خطورة الكلام التي تقوله،هل هو صح أم غلط (جاهلة)، وتم تحديد موعد جديد للعقد، وقبل العقد بيوم حدثت مشكلة جديدة بسبب أمها، ولكن على لسان البنت، (تقول إنها حرة تساعد أمي في أمور البيت أو لا، مع العلم أني قلت لها أنها تذهب كل يوم لكي تقوم على حاجة أبيها وأمها)، وتساهلت معها في أمور كثيرة، ولكن لا أنكر أن فيها أموراً كثيرة طيبة، وأنها تحب البيت عندي، وكان أبي يقوم لها بأي طلب، فقال لي أبي بعد هذه المشكلة الأخيرة افسخ الخطبة لأنها عصبية وسوف تسبب لك في المستقبل مشاكل كثيرة، وكذلك هي لا تسمع كلام خالها، وتم فسخ الخطبة، وأراد أبي أن يخطب لي بنتاً أخرى ولكني رفضت لأني أحب خطيبتي السابقة جداً، وحدث شد بالكلام بيني وبين والدي، واعتذرت إلى خطيبتي السابقة عما حدث، وأنا الآن في موقف محير جداً جداً هل أسمع كلام أبي وأخطب أخرى، (ممكن أن تكون أفضل من السابقة)، أم أبقى مع خطيبتي مع العلم أني باقي عليها، لأنها تحبني كثيراً، ولأنه وقع بيني وبينها بعض الأمور التي تتعدى حد الخطوبة، (الاستمتاع بها)، وأخاف إذا تركتها أن أكون ظالماً لها، ولأني وعدتها كثيراً بالزواج منها، ولأنها كانت تقول لي قبل هذه المشاكل إذا تم عدم الزواج بي فلن تتزوج بغيري، بسبب ما وقع بيننا، فلا تستطيع أن تصرح إلى أحد بما وقع بيني وبينها، ولرفضها جميع من يتقدم لخطبتها قبل أن أخطبها بسبب العلاقة بيني وبينها.
ولكني أخاف في حالة الزواج منها، أخاف أن عصبيتها ممكن أن تزيد فتحدث مشاكل، وممكن أن تقل، الله أعلم..
أرجو الإفادة، وكيف أتصرف سواء معها أو مع أبي.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليبك أن تفكر في خطبتها بعيدا عن صلتك السابقة بها، وتدرس مدى ملاءمتها لك، فإن رضيتها فعليك إقناع والدك به، وإن لم ترضها فاستمع لأبيك وفتش عن غيرها واستغفر الله تعالى عما جرى بينك وبينها سابقا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.