2014-09-28 • فتوى رقم 69230
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي يذهب لامرأة أخرى يمارس معها الزنا، وعندما علمت بذلك دعوة الله له بالهداية، ونصحته باللين والكلمة الطيبة، ولكن دون فائدة، وكلما غمرته بالحب أكثر تمادى في ذهابه إليها أكثر، فابتعدت عنه عاطفيا، وامتنعت عنه جنسيا، لأجعله يقترب مني، وفي نفس الوقت استغفر الله كثيرا، ولكنى مضطرة لأفعل ذلك، كوسيلة ضغط عليه حتى يبتعد عنها، وبالفعل ابتعد عنها بضعة أيام وطلبت منه أن يبتعد عنها نهائيا، ولكنه قال إنه سوف يحج العام المقبل، ثم يبتعد عنها نهائيا، أرجوكم ساعدوني ودلوني على الطريق الصحيح، ماذا أفعل هل أستمر مانعة عنه نفسي كوسيلة ضغط عليه حتى يبتعد عنها أم أني أراه يرتكب هذا الذنب الكبير وفي نفس الوقت أطيعه وأوافق أنه يجامعني رغم علمي بفعلته وإصراره على الاستمرار في الزنا؟ وهل امتناعي عنه حراما؟ فأنا إنسانة متدينة والحمد لله، وأخاف أن أرتكب أي ذنب أو معصية أرجوكم ساعدوني
ولكم مني وافر التحية والشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك نصحه بأن يتوب توبة نصوحاً لله عز وجل، وأن يكثر من الاستغفار، وأن تذكريه بالله واليوم الآخر، وأن ما يفعله في الدنيا محاسب عليه، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وأن تكثري من الدعاء له بالهداية، فإن استجاب فبها ونعمت، وإن عاد إلى ذلك (لا قدر الله) فلك طلب الطلاق إن لم يستجب لذلك، ولا يجب ذلك عليك.
وأسأل الله تعالى أن يوفق زوجك لتوبة نصوح قبل فوات الأوان.
وإن رأيت أن امتناعك عنه يدفعه إلى التوبة فافعلي ذلك، وأخشى أن يكون بعدك عنه يزيده إصرارا على المعصية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.