2006-09-16 • فتوى رقم 6927
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيراً على اهتمامكـم.
لدي سؤال عن موضوع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنتديات.
حكمها غير جائز حسب ما اطلعت عليه في عدة منتديات، وأنه لسبب ما لايجوز الصلاة عليه في هذه الطريقه، ربما يعتبرونها بدعة أو ما شابه ذلك، وانا لا أفتي بل هذا ما وصلني، ورغبت التأكد منه على الرغم أنني لا أفتي ، لكن لدي أسباب تبيح ذلك وتجوّزه .
منها:
فضل الصلاة على النبي من القرآن الكريم: قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }، وقال تعالى: { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}.
فوائد الصلاة على النبي :
1 - امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
2 - موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه .
3 - موافقة ملائكته فيها.
4 - حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
5 - أنه يرفع له عشر درجات.
6 - أنه يكتب له عشر حسنات، ويمحو عنه عشر سيئات.
7 - أنه يرجى إجابة دعائه إذا فتح بها الثناء على الله تعالى.
8 - إنها سبب لشفاعته .
9 - إنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة.
10 - إنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل مماته.
11 - أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
12 - أنها سبب لنيل رحمة الله.
وعن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه ، فقلنا :إنا لنرى البشرى في وجهك ، فقال : إنه أتاني الملك فقال: يا محمد، أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد، إلا صليتُ عليه عشراً، ولا يسلم عليك أحد، إلا سلمت عليه عشراً؟
حديث قدسي (285)في كتاب الأحاديث القدسية (اعتنى به د. درويش جويدي ).
لدي سؤال بسيط أخي الكريم أحب أن تجيبني عنه : أنمنع التذكير بالصلاة على الرسول الحبيب، ولا نمنع قصص الزنا والاغتصاب وفنون الرذالة والأغان الهابطة وأشياء مضيعة للوقت دون حسنات أو غفران ؟
أفتني : لم لا نحارب الرذائل المنتشرة، ونحارب الحسنات المضاعفة في الذكر والصلاة على النبي؟
نحارب حسنات تأتينا بالصلاة على الحبيب، ولا نحارب منكرات ومحرمات؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتذكير بفعل الخير والحث عليه مطلوب شرعاً، ومن ذلك التذكير بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وفاعلها إن نوى ذلك فهو مأجور من الله عز وجل إن شاء الله تعالى، لأن الدال على الخير كفاعله، وهو إن شاء الله تعالى من باب التعاون على البر والتقوى، ولا يعد ذلك من البدع إلا إذا اعتقدت أنه من السنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.