2014-09-30 • فتوى رقم 69289
أنا عندي الوسواس القهري، وأنا محجبة، والآن عندي وسواس على النقاب، خفت أن أكون مذنبة بالرغم أني أضع الكحل فقط، وواقي الشمس يكاد يظهر، والكثيرون قالوا: لا يظهر، وأنا مترددة بين النقاب أو عدم ارتدائه، وحين تأتي الفكر تارة أرفضها فأقول: أذنبت لأني اتبعت هواي، وأخاف من اتباع الهوى؛ لأنه شرك، فأخشى على أن تكون أعمالي أحبطت، وحين أقول: ألبس النقاب أتذكر أن فيه اختلافا ولا بأس بتركه ما دمت لا أتبرج، أرجوكم أجيبوني سأجن، الوسواس يكاد يقودني للجنون، ويأست من حياتي، والآن لم أعد آكل جيدا، والسبب الوسواس، فماذا أفعل؟ وأنا الآن تلميذة وهذه إن شاء الله آخر سنة لي في المعهد، ولدي صديقاتي منعوهم من النقاب، واضطروا لنزعه في المعهد، ثم ارتداؤه في الشارع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا داعي للوسوسة، ولا مبرر لها، فإن كنت فتاة شابة وسيمة فعليك بالنقاب، ولا تلتفتي للوساوس، وإن كنت غير ذلك فلا مانع من تركه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.