2014-10-12 • فتوى رقم 69522
السلام عليكم
أنا رجل وزوجتي شخصان ملتزمان بحياتنا الدينية والحمدلله وزوجتي ملتزمة بحجابها وحتى عباءتها.
قبل حوالي شهرين قمنا بخطوة نعتبرها غريبة وغير مسبوقة في حياتنا ونفكر بعواقبها الى هذه اللحظة
فقد حجزنا في عطلة الصيف - كعادتنا السنوية - في احد المنتجعات في دولة اجنبية وقبل ذهابنا بايام قمت بالاتصال بهذا المنتجع واستفسرت عن بعض الامور وخطر لي ان اسال عن موضوع حجاب زوجتي في هذا المنتجع فتفاجات بان هذا المنتجع لا يرحب بالمحجبات ابدا.
فحاولت الغاء الحجز فتم رفض طلبي واخبرت زوجتي بذلك ووقعنا بحيرة كبيرة فقد دفعنا مبلغا كبيرا للحجز، وفي لحظة اعتبرها شيطانية خطر لنا ان نذهب الى المنتجع وان تقوم زوجتي بخلع حجابها طوال فترة تواجدنا في المنتجع.
ولقد عشنا ايام ونحن نتصارع داخليا بهذا الامر الذي نعرف تماما بانه خاطيء ولكن تم الامر وذهبنا الى المنتجع وقضينا الايام الخمسة فيه بدون ان ترتدي فيه زوجتي الحجاب.
بعد عودتنا من المنتجع بدانا نفكر بما قمنا به والحيرة قد اصابتنا فنحن نعرف بان ما قمنا به خاطيء وخشينا ان يصيبنا سخط من الله وان عقابنا سوف يكون النار والعياذ بالله.
ولذا فقد اردت ان استشير من اثق برايه فلجات اليكم لاخذ رايكم وما علينا فعله؟ وهل علينا كفارة؟ لا ندري ارجو منكم افادتنا ولكم منا الشكر الجزيل
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما قمتما به من المعاصي، وعليكم الآن التوبة النصوح، بالندم والتصميم على عدم العود لمثله، والإكثار من الاستغفار والصدقات، وأرجو من الله تعالى لكم القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.