2014-10-18 • فتوى رقم 69640
ما حكم الدين في رفض أبي زواجي من شخص لمجرد أني طبيبة وهو ليس طبيبا أو مهندسا، مع العلم أن هذا الشخص تقدم لخطبتي العديد من المرات، وهو يحبني ولديه عمل وشقة، ولديه الإمكانيات اللازمة للزواج، وهو على خلق، ورغم ذلك يرفضه، رغم أني أخبرته بموافقتي، ويخش من كلام الناس أيضا؛ لأننا نعيش في مجتمع ريفي كما أنه يرفض المهندسين أيضا، ولا يريد إلا أطباء رغم أن الأطباء الذين تقدموا لم يكونوا جيدين، وحاولت أن أقنعه أن الشخص قيمته في ذاته وعمله، وليس في مستواه الاجتماعي، لم يقتنع، وحاولت أن أجعل أقاربي يتدخلون، لكن بدون جدوى، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقنعي أهلك بالزواج من هذا الشاب (إن كان على خلق ودين) وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافقوا على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه مع أهلك، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، فهذه نصيحتي لك.
وإن وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.