2014-10-18 • فتوى رقم 69641
السلام عليكم
أنا سيدة في الثامنة والعشرين من عمري، وأنا ملتزمة إلى حد ما، وأحرص على تجديد التوبة، ولكني كنت أعاني من مرض نفسي كالاكتئاب، وشفيت منه، ولقد تزوجت منذ ثلاث سنوات، ولم يدوم زواجي أكثر من شهر؛ لعدم تفهمنا ولعصبيته الدائمة، حيث كان لديه إعاقة جسدية، ولا يصلي، وانتهت حياتنا بالفشل سريعا، ولم يعطني حقوقي المادية، ولم يعطني ما جهزه أبي، لما أثر على نفسيتي، وأصبت بالخوف الاجتماعي والانطواء، فماذا أفعل كي أخرج من هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأفضل شيء هو أن تعالجي نفسك بالقرآن الكريم، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثري من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]، وعليك بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا مما مضى، وروى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.