2014-10-22 • فتوى رقم 69735
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه ومن والاه.
شيخنا أنا صليت الاستخارة في شخصين تقدما لي عدة مرات، لكن لم يتضح لي شيء قد وكلت أمري لله تعالى، لكن أريد نصائحكم من فضلك.
إليك مواصفات الشابين: الشاب الأول: يسكن في نفس حينا، يعرفني من زمن طويل جدا، بعث عدة مرات بأخواته ليتقدم لي، لكن أمي كانت تقول إنها مازالت صغيرة وتدرس، هذا الشخص خلوق ويقال عنه متدين، (لكن غير ملتحي) هو غير حاصل على شهادات كبيرة في الدراسة، لكنه يعمل ويأتي بقوته بنفسه، كل هذه المواصفات تعجبني خاصة أنه يريدني من حوالي 5 سنوات إذا فهو يحبني، أنا راضية بكل هذا لكن لم أره قط في وجهه وصراحة أنا يهمني شكله ولو قليلا، وقد بعث بأبيه البارحة ويريد أبي إجابة سريعة مني فماذا أفعل؟
أما الشخص الثاني: فلا يعرفني، ولا يعرف عائلتي، لكنني أعجبته وطلب من أمه أن تكلمني، فدار بيننا حوار صغير بعد أيام اتصلت بي وكلمت أمي تريد أن تأتي إلى البيت، لكن أمي رفضت قائلة لها حتى يسأل أبي عنه، هو شخص شكله مرض، لكن أنا لا أعرف عنه شيئا، ولا هو وأمه على كلامها تريد من يخدمها، لا أدري إن كان هذا صحيحا أم هو له تفكير مخالف عن أمه أنا أدرس وأريد إنهاء دراستي، يا شيخ انصحني بارك الله فيك، فأنا من جهة ارتاح لذلك الذي من حينا، لكن أخاف أن لا يعجبني شكله، ومن جهة أخرى أخاف من هذا الذي لا يعرف عني شيئا ويريد الزواج، انصحني شيخنا وأرشدني أيهما أفضل بنظرك،
جازاك الله خيرا وأدخلنا وإياكم من واسع جناته.
السلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى أله وأصحابه الأخيار أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهم هو الدين والخلق والسمعة الطيبة في الناس، ويُعرف ذلك بسؤال الناس عن الخاطب فلكل إنسان سيرة يعرفها مَن هم حوله، فليسأل أهلك عن الشخصين، ولا مانع بعد الدين والخلق من مراعاة الشكل والمال وغير ذلك، وعليك بإعادة صلاة الاستخارة إلى حين انشراح قلبك لأحد الرجلين، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.