2014-10-22 • فتوى رقم 69737
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلقت زوجتي للمرة الثانية، وقد وقع الطلاق الأول منذ عام، وراجعت زوجتي، ومن بعد صارت خلافات من وقت لآخر ثم صارحت زوجتي في رغبتي في الزواج بأخرى مع الإبقاء عليها، ولكنها غضبت وثارت وهددت بالانفصال وأخذ الأولاد الأربعة، وأخذت في الكيد والنكد من الحين للآخر، وتتهمني بالخيانة الزوجية لمجرد التفكير بالزواج، وصبرت كثيرا على ذلك، ولكنه كان يتجدد ويتأجج حتى اشتعل غضبي وانهلت عليها ضربا بجنون وصراخ وغيظ من كل ما فعلته، ثم قلت لها بكل غضب: "تحرم عليه عشتك" ثم قلت لها أنت طالق، مع العلم أنني لم أقدم على الزواج، ولكني كنت جادا عازما على الأمر من منطلق رغبة صادقة وليست نزوة أو طيش،
أرجوا الإفادة عن وقوع هذا الطلاق، مع أنه حدث في حالة غضب شديد وكذلك أثناء الحيض
أرجوا الإفادة عن كيفية المراجعة في حالة وقوع الطلقة
وهل أخطأت في الإعراب عن رغبتي في الزواج؟ مع علمي بالمسؤولية في التعدد والعدل المطلوب بين الزوجات، وهل أخطأت زوجتي في طلب الانفصال وأخذ الأولاد كعقاب أو جزاء لي؛ لأني نويت الزواج وهي لا تريد أخرى تشاركها في زوجها بأي حال من الأحوال
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
محمد من مصر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت أثناء الطلاق واعيا لما تقول سواء قصدت الطلاق أو لم تقصده فقد طلقت منك زوجتك بذلك... وإن كنت غير واع عند الطلاق من شدة الغضب، والكلام يتفلت منك من غير إرادة فلا تطلق منك زوجتك بذلك أصلاً.
ولا يحل للزوج الذي طلق زوجته ثلاث طلقات الرجوع إليها إلا بعد أن تتزوج غيره بعد انقضاء عدتها ويدخل بها بالجماع، ثم يطلقها طائعا أو يموت عنها، ثم تمضي عدتها بعد ذلك، فإن حصل هذا حلت للأول بعقد جديد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.