2014-10-23 • فتوى رقم 69754
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا أشكركم على هذا الموقع الرائع
أنا شاب أبلغ من العمر 18عاما، وملتزم بل وخطيب مسجد ولله الحمد، مشكلتي أني قبل 7سنوات حلمت أني متزوج بنت خالتي، ليس احتلاما، وبعدها أحسست بشعور غريب أنه الحب، ولكن في الله، وفي طاعة الله، نعم أحببتها لكي تكون زوجتي على سنة الله ورسوله، أحببتها لمرضات الله، لكيلا ألتفت إلى شيء يغضب الله، ولم تدر بيننا قصة غرامية، فأنا لا أقابلها، ولا تدري أني أحبها، ولا أعلم كيف أخبرها، ولكني تفاجأت أنها مخطوبة، حتى حزنت، ولقد سمعت من أمي أنها لا تريده ولكنها ستنجبر، وأقدر أن أرسل لها رسالة ولكن أظن أنه حرام، لم يردني خبر خطبتها إلى ثباتا، وأنا متوجه بدعاي إلى الحي القيوم، وأنا أحسن الظن بالله، وأعلم أن الله لن يرد عبدا دعاه،
المشكلة أن والدي لا يعلمون بذلك وعرضو علي بنتا أخرى، ولكني لا أريدها، ولقد صليت الاستخارة، وما خاب من استخار الله، وشاور المؤمنين، ماذا أفعل هل أرضي والدي مع فتاة أحس أن حياتي ستنقلب جحيما أم أواصل مشواري في الدعاء؟ وما خاب من دعاء الله، لكي يحقق لي أمنيتي الوحيدة في الحياة، وأرجوك يا شيخ تحسبها مشورة تجاوب عليها لوجه الله،
هذا ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك أن تتضرع إلى الله في جوف الليل، وتسأله أن يختار لك الخير، ولا تعين له فتاة بعينها، بل تفوضه ليختار لك، ثم تدع الأمور تجري بتقدير الله تعالى، ولا مانع من خطبة ابنة خالتك إذا ما فسخت الخطبة بدون فعل منك، وأرجو أن ترضى بالنتائج التي يسوقها الله لك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.