2014-10-24 • فتوى رقم 69765
كنت مخطوبة لابن خالتي لمدة سنتين تقريباً، وفسخت خطوبتي بشكل مفاجئ دون أي سبب مبرر، خلال الخطبة كنا أنا وخطيبي نلتقي ويحدث بيننا مداعبات ومقدمات للزنا ونتوب ونتواعد بعدم العودة، ولكننا نعود ونقوم بذلك مرة أخرى، وفي كل مرة يتم وضع عضوه على فرجي ولكن دون إدخاله، ولكن حدث وكز عدة مرات، أحسست فيها بألم شديد، وبعد كل مرة يسألني خطيبي إن كان حدث شيء أم لا، وفي إحدى المرات كان هناك حركة كثيرة ووكز كثير وحدث إيلاج خارجي، وعند عودتي للمنزل وجدت بقع دماء، وأخبرت خطيبي بذلك، ولكنه لم يعر الأمر اهتماماً، واختصاراً للكلام كنت حامل وأجهضت، ولدي ما يثبت حملي، ولكن خطيبي ووالدته يعتقدان أنني أكذب، خصوصاً وأنه لم تحدث علاقة كاملة، ولكن كل الفحوصات تشير إلى فقداني لبكارتي وحملي وإجهاضي، ولا يرغب خطيبي السابق في الستر علي، فما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن حصل إيلاج ودخول، ولم يكن بينكما عقد زواج، فهو زنا محرم، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والآن عليك ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إن تبت توبة نصوحا فلك ترقيع غشاء البكارة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.