2006-09-19 • فتوى رقم 6982
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا رجل ابتليت بموهبة الرسم منذ طفولتي، ولم ألق لها بالاً طوال حياتي، إلى أن أقعدني المرض عن العمل وأنا في سن الخمسين، أي منذ خمس سنوات، ولم أجد أمامي غير هذه الهواية لتصبح عملي اليومي في منزلي، وبعد مضي هذه المدة بناءً على فتوى طلبتها من دار الإفتاء بمصر، وكان محتواها أن لا غضاضه في كل ما تعكسه المرآة دون كشف العورات، بمعنى رسم الناس والحيوانات والطبيعة دون خدش حياء أو إثاره غرائز، ولكن عندما طالعت علي الإنترنت موقع طريق الإسلام حرم كل ما فيه روح تحريماً كاملاً، واستعان بالقرآن بعذاب المصورين، على العلم بأن ما قرأته عن معنى المصورين يقصد بها المثالون (النحاتون) صانعي التماثيل وليس الرسم.
أفتوني بالله عليكم؛ لأنني وزعت بعض لوحاتي، وليست تحت يدي، وفيها ما حرم؟
وأرجو من فضيلتكم التكرم بذكر ما هو ممكن بالتفصيل، حتي لا أقع في محذور، وماذا أفعل فيما خرج من تحت يدي ومستحيل استرداده؟
جزاكم الله عنا خيراً وأكثر من أمثالكم .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرسم اليدوي أو المجسد(التماثيل) للبشر أو الحيوانات ممنوع شرعا لدى عامة الفقهاء، ولو كان لجزء من الجسد فقط كالراس أو غيره، وما مضى منك يكفيك فيه التوبة والندم والعزم على عدم العود إليه، وفي المستقبل تمتنع عن ذلك، ولا باس برسم النبات والجماد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.