2014-10-27 • فتوى رقم 69846
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب في العشرين من العمر، أدرس في أوروبا "رومانيا" بعيدا عن أرض الوطن، باعتبار أن مدينتي بها قلة قليلة من المسلمين ربما أقل 3000 فالمشكلة الأكبر التي نواجهها هي طبيعة ذبح اللحوم، وفي المدينة كلها هناك تقريبا 5 مطاعم تقدم الوجبات الحلال، مع إمكانية شراء اللحم للاستعمال المنزلي (علما أن هناك شائعات تفيد أنهم يستخدمون اسم الحلال فقط للربح وزيادة الزبائن) والله أعلم، سؤالي هو: هل يجوز لي شراء منتوجات اللحوم المعلبة وغيرها من مراكز التسوق؛ لأنها أرخص وأقل تكلفة، أم أنني مأمور أن أستمر في التعامل مع المطاعم السابق ذكرها؟
وشكرا لكم، في أمان الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان الذابح للذبيحة التي يحل أكلها شرعاً مسلماً أو نصرانياً أو يهودياً، وذبحها بسكين، سواء قطع الرقبة كلها أو الأوداج فقط، فيجوز أكلها، سواء سمى عليها أو لم يسم، أما إذا خنقها خنقاً أو صعقها صعقاً فلا يجوز أكلها، وكذلك إذا كان الذابح ليس مسلماً ولا نصرانياً ولا يهودياً فلا يجوز أكلها مطلقاً.
ولذلك فإن على المرء التبين لطريقة الذبح قبل الأكل، فإن لم يعلم عنها شيئاً فلا مانع من الأكل منها إن كان في بلد المسلمين أو أهل الكتاب (اليهود أو النصارى) لأن أصل ذبائح أهل الكتاب حلال، أما إن كان في غير بلاد المذكورين فينبغي عليه أن لا يأكل حتى يتأكد.
وإنّما حلّت ذبيحة أهل الكتاب لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ} [المائدة:5]. والمراد من طعامهم ذبائحهم.
وأما بقية أنواع الطعام فلك أكل الأسماك، وكل الأطعمة التي لا لحم فيها .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.