2006-09-19 • فتوى رقم 6985
خطبني رجل فسمحت له أن يرى وجهي، ثم جاء إلى منزلنا مرة أخرى فرآني منتقبة، فطلب مني أن أرفع النقابَ ليراني مرة أخرى ففعلت، ثم أراد مني بعد ذلك أن يراني مكشوفة الوجه كلما جاء لزيارتنا، فأبيت عليه، فغضب مني واعتبرني متزمتة، فهل أنا فعلاً متزمتة، أم أن هذا هو ما أمر به الشرع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ ما يباح للخاطب نظره من مخطوبته هو الوجه والكفّان، ظاهرهما وباطنهما، لدلالة الوجه على الجمال، ولأنه مجمع المحاسن وموضع النّظر، ودلالة الكفّين على خصب البدن.
وللخاطب أن يكرّر النّظر إلى المخطوبة حتّى يتبيّن له هيئتها فلا يندم على نكاحها، ويتقيّد في ذلك بقدر الحاجة، ومن ثمّ لو اكتفى بنظرة حرم ما زاد عليها، لأنّه نظر أبيح لحاجة فيتقيّد بها، وأكثر الفقهاء اكتفوا بالنظر ثلاث مرات فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.