2014-10-29 • فتوى رقم 69876
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شيخنا الفاضل أود أن أسأل عن الماء المتطاير عند غسل النجاسة، فأنا موسوسة، ودائما عند الاستنجاء، أو غسل أي نجاسة، وإن كان ليس لها جرم، أي أن تكون يدي نجسة مثلا، ولمست شيئا، أو مكان من جسمي، فعند غسله أشعر بتطاير الماء إلى جسمي، وعند غسل الجزء الذي أصابه الماء، يتطاير الماء لآخر، وأبقى هكذا أستحم لساعات، وكلما غسلت جزء، أشعر بتطاير الماء لغيره، حتى أنهك، وقد قرأت أن الماء المنفصل عن غسل النجاسة طاهر ما لم يتغير لونه، أو ريحه، أو طعمه، فكيف أتأكد من ذلك؟ وهو ماء يصيب المكان وينزل قبل رؤيته جيدا، مع أن الأغلب عدم تغيره، وهل لي اعتباره كذلك؛ لأنه ماء ناتج عن ماء عن ماء وهكذا؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفتي إليها ولا تعملي بمقتضاها، وذلك الماء قليل معفو عنه وإن كان نجسا، فإذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وأسأل الله أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.