2014-11-05 • فتوى رقم 69963
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال واحد، أنا ذو 15 عام، وسوف أتم الـ 16 في شهر ديسمبر المقبل، وأنا مغرم بفتاة، من أكثر من عام، وأقسم بالله، أنه لا يبادر إلى ذهني أي شيء محرم تجاهها، والحمد الله، أيضا استطعت أن أجعلها ترتدي الحجاب، في كل صلاة أدعو لي ولها، وأن يكتبها الله لي في الحلال، وأيضا كلما قمت بذنب، أو شيء أحس بأن الله يبعدها عني، وكلما قمت بطاعة، يقربها مني، أدعو الله أن أراها، فأراها، فسألت نفسي، إن كان حبي لها حراما، ما استجاب الله لي، أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإظهار الحب بين الجنسين ممنوع شرعاً لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم.
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخَذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإنسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.