2014-11-07 • فتوى رقم 70003
أنا وزوجي نعيش في دولة أوربية، وزوجي يقول: إنه مريض؛ للحصول على معونة من الدولة، وهو ليس مريضا، وكان ذلك على علم مني، وكنت أساعده على ذلك؛ لأن أكثر الناس هنا يفعلون ذلك، وقالوا لزوجي: هذا حلال؛ لأنهم هنا العمل يكون إجباريا، وزوجي لا يريدني أعمل عند الحكومة، فيقول: إنه مريض، ليحصل على معونته بدلا مني، ولكنني الآن، أحس أن هذا حراما، وقلت له: ذلك مرات عديدة، ولكن هو يقول: حلال، أنا أريد رد هذا المال، وأحس بذنب كبير، ولكن هو من يصرف على البيت، أنا لا يوجد عندي مال خاص بي، أقدر أن أتحكم في صرفه، هل أنا علي ذنب، وهل الله يقبل توبتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ هذه المعونة إن لم يكن مستحقا لها فعلا، فانصحيه وعظيه، والتنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو زواج أو جوار أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك إذا كان المأكول طعاماً حلالاً؛ لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله، ولا غنى عن نصحه بالكلمة الطيبة، لعله يقلع عن هذا المحرم، وأسأل الله له الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.