2014-11-08 • فتوى رقم 70017
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤالين: إذا ممكن تجاوبون عليهم.
س1: لمس نفايات الحمام -أكرمكم الله- باليد، ثم لمس الجوال والباب والريموت، هل ينجسها؟ لأن أهلي دائم لما يغسلون الحمامات يغيرون النفايات -أكرمكم الله- بأيدهم ولا يغسلون أيدهم بعدها، وأحيانا يلمسونها من الجهة المتسخة فما الحكم؟ وشكرا
س2: أختي لبست سروالا منجسا، دون أن تعلم بنجاسته، ولم تعلم إلا بعد يومين، فهل كل ما لمسته بعد لبسها للبنطال متسخ؛ لأنها لمسته سواء بيد مبلولة أو لا؟ هل كل ما جلست عليه يعتبر نجسا أيضا؟ حتى مقعد المرحاض أكرمكم الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لمست اليد النجاسة ثم لمست شيئا فالنجاسة تنتقل إن كانت اليد مبللة أو الشيء الذي لمسته رطبا، فإذا ترطبت النجاسة فإنها تنجس ما يلامسها، ثوباً أو جسماً أو غير ذلك...، مع العلم أنه إذا كانت النجاسة جافة، والجسم الذي لامسته جاف أيضاً فلا تنتقل النجاسة، لقاعدة (الجاف على الجاف طاهرٌ بلا خلافٍ)، ولكن المكان المتنجس من الثوب أو غيره يبقى نجساً وإن جف، ويجب غسله من النجاسة، وتنتقل النجاسة الجافة أيضا لو لامست شيئا مبللا، ولكن لا داعي للوسوسة والتشكك، فإذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.