2014-11-09 • فتوى رقم 70044
أشقاء الوالدة قاموا ببيع ممتلكات الجد -وهو حي- من الأموال الغير المنقولة، واشتروا بها أراضٍا، وبنوا عليها عقارات بأسمائهم، وباقي الأموال في البنوك بحسابات خاصة لهم ولأبنائهم فقط، لا أنا ولا إخوتي ولا والدتي حتى اعترضنا على ذلك، وتركنا الأمر لله، لكننا فوجئنا بقطيعة منهم لنا! ماذا نفعل؟ لا نريد من المال شيئا، ولكن ما حكم الدين في هؤلاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما هم فأمرهم إلى الله وحسابهم عليه، وأما أنتم فلكم أعظم الأجر لو حاولتم التواصل معهم، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المَلّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.