2006-09-20 • فتوى رقم 7005
سبق أن جامعت زوجتي من الدبر أكثر من مرة، هل هذا يفسد الزواج ويسبب الطلاق؟
وما هو الحل الآن؟
مع العلم أنها لا زالت على ذمتي حتى الآن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجماع الزوج زوجته في دبرها حرام شرعاً، وذلك لقوله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة:223)، والدبر ليس مكان الحرث، فلا يكون إتيانه جائزاً، ومن أدلة المنع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد.
فالوطء في الدبر محرمٌ حرمةً شديدةً وصاحبها يأثم، لكنها لا تؤثر على عقد النكاح ولا تفسخه، وعلى من تورط في ذلك الاستغفار والتوبة النصوح والعزم على عدم العود.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.