2014-11-12 • فتوى رقم 70125
السلام عليكم
أرجوكم، أرجوكم، الشيطان والوساوس تريد إبعادي عن الدين، انتظر أسبوعين كاملين حول الهداية، ولكن لا فائدة، إني ينتابني شك فالتاريخ، إذ لا أؤمن به بنسبة كبيرة، وأنا مؤمن بالله، ولكن، قضية التحريف هي الأدهى عندي، إذ يأتيني شك أن القرآن قد حرف والعياذ بالله في الفترة التي بين الخلافة وإلى الآن.
أول نقطة
1-فإنه على سبيل المثال: إذا جاءت فترة على المسلمين في الأجيال الماضية تضطهدهم بقصد إثارة الشك في نفوسهم، وقاموا بتحريف القرآن بقوة ومنعة لهم إلى عدة كتب أيضا مشابهة للقرآن، ويسمونه القرآن، وإنهم مسلمون، ولكنه يتغير في القصص التاريخية وقرآن آخر الخ ....، ذلك بقصد الريب في نفوس المسلمين، وتشكيك الناس إلى أي قرآن آخذ، والقصص مختلفة، ونحو ذلك
النقطة الثانية
2-ومما يثيرني أكثر ويثبتني على الشك، اليوم في مصر أري الحق يغتصب ويدنس وآيات الله تحرف، فكيف لأمة كهذه أن تحمي وتصون دينها؟ إني لا أعلم ماذا أفعل والله؟ والله قد أخذ هذا من نصيب وقتي الكثير، أعددت الكتب والأوراق الدينية ولا فائدة.
أرجوكم الرد المفصل والسريع، هذه أزمة حياتي، لا أقدر أن أعيش بغير إيمان، مذعن شكرا لكم.
-جدير بالذكر أنني قد توقفت تماما عن المذاكرة، وحالي يتغير يوما بعد يوما، ارجوكم الرد والحل بسرعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلو حرف القرآن لوجدت نسخا مختلفة منتشرة للقرآن الكريم في البلاد، لكنها نسخة واحدة، وهي بذاتها بدون زيادة ولا نقص في كل بقاع الأرض، ويكفي أن الله تعالى هو الذي تكفل حفظ كتابه والدفاع عنه، قال الله ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.