2014-11-13 • فتوى رقم 70143
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من سيادتكم التكرم بالسماح لي بطرح سؤالي: عن أبي وأمي؛ لأنني وجدت أن الحالة التي وصلوا إليها أصبحت جد خطيرة، أبي 77 وأمي 80، بدأت حالة أبي النفسية تتدهور منذ حوال 20 عاما، ومنذ 5 سنوات أحسسنا أنا وأختي، نحن بنتان فقط ليس لنا أخ، أنه لابد من الذهاب إلى طبيبة نفسية لمعرفة أسباب التصرفات الغريبة التي يقوم بها والدي، فإنه على سبيل المثال: يؤنب والدتي ويشتمها على أنها كانت مخطوبة قبل الزواج، فقط خطوبة، وإن أهلها كانوا متفرنجين وأنهم سووا كذا وكذا، وأن أختها فعلت كذا، منذ 50 عاما، واستمر الحال حتى وصلت أنه سألها إن كانت تحب خطيبها السابق الذي كانت مخطوبة له من 55 عاما، أو لا؟ لدرجة أنه قرر طلاقها ولكن قدر الله لم يحدث، الدكتورة قالت: ‘نه عنده برانويا مع الزهيمر والبرانويا حادة جدا، ولابد من أخذ دواء بأي طريقة، بصراحة لم نستطيع لأنه شكاك جدا، ولا نضع أنفسنا في موضع شك من ناحيته، وإلا الحياة تصير جحيما، وقد أرسلت لكم رسالتي السابقة الذي قام فيها بضربي، أما الآن فقد استمرت الأحاديث عما حدث من 55 عاما مع أمي، حتى وصل أنه ضربها ضربا شديدا، وخنقها، وهو عندما قالت الدكتورة: أنه لابد من مواجهته بالذي فعله معك سابقا أنكر نكرانا شديدا، وقال: إن القرين هو الذي كان يكلمني، وأنا ضربتك ضربتين لإخراجه مني، الآن ماذا نفعل بالله عليك؟ وقد فعل كذلك فعل مع والدتي ونخش أن تتطور الحالة، ويحدث ما نخشى عقباه، مع العلم أن والدي وضع ماله ومال أمي في حساباتنا، ورفض أن نتعامل بها بل هو فقط، وجميع الأهل يعلمون ذلك، ونخشى أن نقول لهم ما يفعله أبانا؛ خشية أن تهتز صورته الطيبة أمامهم، أو أن يقولوا: إننا نفعل ذلك للحجر عليه، حاشا لله، والله لا نعلم ماذا نفعل؟
أفيدونى أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تأكدت الطبيبة من مرضه، فلا مانع من أن تعطوه الدواء على أنه مقوي عام أو يحسن صحته مثلا، مع الدعاء له بالشفاء، والابتعاد عن المواضيع المثيرة للجدل، وعدم تمكينه من إيذاء أحد جهد الاستطاعة، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.