2014-11-14 • فتوى رقم 70153
السلام عليكم ورحمة الله
(أغيثوني أولا: كلما ذهبت للوضوء أشك أني أحدثت، وأحس بوجود حركة عند فتحة الشرج، مع العلم بأنني لا أشم ريحا ولا أسمع صوتا، وهذا يجعلني آخذ وقتا طويلا في الوضوء، وتفوتني صلاة الجماعة.
ثانيا: كلما ذهبت للصلاة سواء (الفرد أو الجماعة) لا أستطيع الدخول في الصلاة، ولا أستطيع أن أكبر تكبيرة الإحرام، إلا إذا حلفت بأن أدخل في الصلاة، ولا أعيد مرة أخرى، ولا أقطعها، وكذلك الحال بالنسبة لقراءة القرآن في الصلاة، وكل أركان الصلاة، لابد من أن أحلف بالطلاق بكل صيغه، وأحس أن حياتي الزوجية حرام، مع العلم بأن نيتي ليس الطلاق حتى أستطيع أن أركز في الصلاة، ومع ذلك أقطع الصلاة وأعيدها، وذلك يأخذ مني وقتا طويلا ويرهقني ويفقدني التركيز بالصلاة، فهل الحل هو ترك الصلاة نهائيا؟ وأنا لا أستطيع ترك الصلاة؛ لأني أحب الصلاة وأرتاح نفسيا بها فما هو الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفت إليها ولا تفكر فيها، فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.