2014-11-15 • فتوى رقم 70164
السلام عليكم
سؤالي: في حكم زواجنا
أنا شخص مضى على زواجي أربع سنوات ونصف، ولدي بنت تبلغ من العمر عامين ونصف، قصتي بدأت عندما كانت زوجتي مخطوبة لأحد الأشخاص، وكان قد عقد قرانها، لكنه لم يدخل بها، وبحكم معرفتها بي من قبل كلمتني في الهاتف عدة مرات إلى أن وقعت معها في الفاحشة بأنواعها، ماعدا ما قد يؤدي إلى حمل، بعدها أخبرتني أنها في مشاكل مع خطيبها، وأنها تنوي فسخ العقد، وطلبت مني أن أتقدم لخطبتها، بعد فسخ العقد أصابني بعض الخوف ولم أستطع الرد، وتم فسخ عقدها، وبقيت أنا وهي نتواعد عدة مرات إلى أن طلب مني والدي الزواج، ولم يكن يعلم بحالي، فطلبت منه خطبتها لي، وتمت الخطبة وعقد قراننا بأركانه، واتفق الأهلون على أن يكون الزفاف بعد تسعة أشهر، في هذه المدة جامعتها، أي بعد العقد، فأخبرتني: أنها حملت، وأن عمر الحمل عشرون يوما، وبما أن زفافنا لم يحن بعد طلبت إسقاط الحمل، وهذا ما حصل عند طبيبة مختصة، بعد زفافنا لم نكن نحافظ على الصلاة، مع أننا كنا نحب فعل الخير، بعدها بعامين وبفضل من الله أصبحت ملتزما بالصلاة وكذلك أمرت زوجتي وشعرت بحلاوة الطريق المستقيم، غير أنه قبل شهرين من اليوم تذكرت جميع خطاياي، واستشعرت عظمها، فأثر ذلك في حياتي إلى أن أصبحت أشك في صحة زواجي، والله وحده يعلم شدة ندمي اليوم، سؤالي فضيلة الشيخ: هل زواجنا صحيح؟ وإن كان غير ذلك ما العمل؟ وثانيا: كيف نكفر عن خطايانا؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواجكم صحيح إن شاء الله تعالى (إن تم مستوفي الأركان والشروط)، ويكفيكما التوبة النصوح، والندم والاستغفار والعزم على عدم العود للمعاصي، وأرجو أن تطمئن إلى أن الله تعالى يغفر ويصفح وهو سبحانه الغفور الرحيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.