2014-11-15 • فتوى رقم 70180
السلام عليكم
يوجد فتاة نصرانية تعرفت عليها على النت، وحاولت أن أدعوها للإسلام، واستعملت معها اللين، وجادلتها وشرحت لها، لكن ما أفاد معها، وقالت: هي تؤمن أنه هنالك إله واحد، ولكنها تقول: إن المسيح ابن الله حاشا لله وتعالى الله عما تقول علوا كبيرا، أنا قلت لها إني برئ منها ومما تعبد من دون الله، وبعدها مسحت اسمها عن الفيس، فجاءت بعد يومين تقول: لماذا مسحتني ولماذا رفضتني وأنا أحبك، وسوف أظل أذكرك في صلاتي، فأنا قلت لها: أنه أنت عدوة الله فأنت عدوتي؛ بسبب أفكارك الفاسدة، وإني رفضت وبيننا العداوة والبغضاء وإنها ليست صديقتي (مثل ما قال نبينا إبراهيم عليه السلام) وقلت لها: أنا قلت لك أني بريئة منك فلا تبعثي لي بالرسائل بعد الآن، هل أنا مذنبة لأني استعملت أسلوبا شديدا معها؟ علما أني استعملت معها أسلوب اللين في البداية لفترة طويلة دون فائدة، وأحسست أنها خبيثة، فهي تستعمل كلمه أحبك كثيرا فأردت أن أسكتها وأبين أنها على باطل، وأني لا أريد علاقة صداقة معها، وإذا كنت مذنبة لا قدر الله فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أرى أن تتوقفي عن مواصلتها الآن، فإذا كتبت لك أنها مستعدة لتفهم الإسلام والإيمان به ووثقت بذلك فعودي للتواصل معها بحذر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.