2014-11-16 • فتوى رقم 70202
هل أعاني من المس أو السحر أو الحسد؟
حصلت لي مشكلة أثناء إجازة نصف العام الفائتة، وترتب عليها أثر نفسي واضح علي، ومنذ ذللك الحين تغير حالي، حيث إنني أميل إلى العزلة التامة، بل وصل الحال لعدم خروجي من غرفتي لأيام متتالية، ولا أتحدث مع أحد، وكثير الغضب والانفعال والكراهية الشديدة لمعظم معارفي، وخاصة أسرتي، وعدم الراحة، والاكتئاب أثناء وجود والدي بالمنزل، وكره للدراسة، حيث إنني في كلية الهندسة، وكنت من الأوائل، ووصل الأمر لعدم ذهابي للجامعة، حيث كنت أستيقظ وأبدل ملابسي وعند النزول من المنزل أرجع مرة أخرى ولا أذهب، حيث تراجع مستواي الدراسي هذا العام، أرفض تماما الذهاب إلى الجامعة، وكثير الخلاف مع كل من حولي، وكثير النسيان بطريقة غير مسبوقة، وعدم تذكر الأحلام، وكثر الكوابيس المزعجة، وتدهور الحالة الصحية بشكل ملحوظ، وإرهاق دائم، وكسل، والآم في جميع أنحاء الجسم، خاصة في أسفل وأعلى العمود الفقري والقفص الصدري، وضيق بالتنفس، فهل أعانى من المس والسحر؟ حيث إنني متفوق جدا، وأقاربي يتمنون زوال نعمة ربى علي، وعلانية وبدون إنكار.
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أظن ذلك مسا ولا سحرا، وربما كان مرضا فراجع الأطباء، واستعن بالله تعالى ولا تعجز، وتضرع إلى الله في جوف الليل ليكشف عنك ذلك، ويفك السحر إن وجد بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين.
وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.