2014-11-17 • فتوى رقم 70219
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في شركة حجز تذاكر طيران، وأغلب معارفي وأصدقائي يعلمون ذلك، ولذلك هم دائما يتصلون بي ويطلبون مني أن أحجز لهم تذاكر طيران، ولكن قوانين الشركة التي أعمل بها تلزمني أن أحجز لزبائن معينة فقط، ولا تسمح لي بالحجز لأصدقائي ومعارفي؛ لأنهم ليسوا من الفئة التي تعتمد عليها شركتي، لذلك أنا أحجز لهم خارج وقت عملي الرسمي، ومن حسابي الشخصي، بعيدا كل البعد عن شركتي، ولكن أنا أتخذ هذا الموضوع سبيلا لكسب الرزق، فمثلا إذا كان سعر التذكرة 50 دينارا كويتيا، فأنا أقول: للمتصل التذكرة ب 50 دينارا، وأنا أضيف عليك 3 دينار عمولتي، وهو يوافق ويطلب مني أن أحجزها له، فهل لو كان المتصل يعتقد أن هذه العمولة هي للشركة التي أعمل بها وليست لي أنا هل بذلك تعتبر حراما علي، أم أنه لا شأن لي بما يعتقد؟ وعلي فقط أن أخبره بسعر التذكرة الحقيقي ومقدار العمولة؛ لأنه هو لا يعلم إذا كنت سوف أحجزها من مكتبي أو من أي مكان آخر، كما أنه لا يعرف أين أعمل ولا اسم الشركة التي أعمل بها، هو فقط يعرف أني أعمل في شركة سياحة، تحجز تذاكر طيران فحسب، لذلك يتصل بي ويطلب مني تذكرة علي يوم معين، وأنا أخبره كما ذكرت لكم، الاستفسار الآخر: هل لابد أن أخبره بالسعر الحقيقي ومقدار العمولة؟ حيث إني عندما يتصل بي ويسألني عن السعر وأنا أقول له السعر، ويطلب مني بعد ذلك أن أحجزها له فأقوم أنا بشراء التذكرة أولا ثم بعد ذلك أسلمها له وأقبض ثمنها، فهل لابد أن أخبره بالثمن الحقيقي؟ إن كان الجواب بنعم لابد أن أخبره فهل أقول له مثلا إن التذكرة ب 53 دينار شاملة عمولتي أم أقول له التذكرة ب 50 وأنا أضيف 3 عمولتي؟
أفتوني جزاكم الله خيرا، فأنا في أمس الحاجة إلى هذه الإجابات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى جواز ذلك لك إلا أن يكون هذا بعلم شركتك وموافقتها، وبعلم المشتري للبطاقة أنك أنت الذي تأخذ العمولة وليس الشركة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.