2014-11-18 • فتوى رقم 70263
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد: الأستاذ الفاضل، يشرفني أن أعرض عليكم سؤالي: حول مقدار الزكاة، ومن يستحقها؟ في نازلة أسرد تفاصيلها فيما يلي:
في فبراير 2010 قدمت لأحد الشركات سهما بمبلغ 20000 درهم (مغربي)، وقدمت لشركة أخرى في بداية سنة 2011 سهما بمبلغ 20000 درهم، ولحد الساعة لم أعرف ما هو مقدار الخسارة أو الربح في الشركتين معا، هذا من جهة
من جهة ثانية: بعد تغيير العمل، حصلت على 70000 درهم في شبتنبر 2012، وبعد عام بقي نفس المبلغ بل زاد ب 40000 درهم.
بتاريخ 29 نونبر 2013، أخبرت بأنني مدين للخزينة العامة للمملكة ب 90659 درهم، فقمت بسداده بتاريخ 22 أكتوبر 2014.
بتاريخ أبريل 2014 اقترضت 70000 درهما، واشتريت منزلا ب 300000 درهما، ولحدود الساعة لازلت مدينا لأحد الأصدقاء ب 70000 درهم.
بعد هذه النازلة التمس منكم الأستاذ الكريم أن ترشدوني حول ما علي من الزكاة، وهل يمكن أن تمنح لجمعية خيرية تعتني بالأيتام؟
مع خالص تقديري واحترامي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا تجب الزكاة على المسلم حتى يبلغ ماله النصاب زائداً عن حاجاته الأساسية (المسكن والمأكل والملبس) وهو ما قيمته (85) غراماً من الذهب الخالص (عيار/24/، وهي تساوي /97/غراماً من الذهب عيار /21/)، ثم يحول عليه الحول الهجري.
فيبدأ الحول الزكوي على المسلم من تاريخ امتلاكه النصاب، فإذا تم الحول (مرت سنة هجرية على ملك النصاب) جمع ما يملكه من أموال الزكاة وزكاها جميعاً بنسبة (2،5) بالمئة، بحسب مبلغها في نهاية الحول، دون نظر إلى تاريخ امتلاك كل جزء منها، ومهما كانت أنواعها بعد أن تكون كلها أموالا تجارية أو نقدية زائدة عن حاجاته الأصلية وبالغة النصاب، أما ما أنفق من المال أثناء الحول فلا زكاة فيه.
وإن وُجد الدَّين: فإنك تضيف عند حساب أموالك ما لك من ديون على الآخرين، ثم تحسم منها ما عليك من ديون للآخرين، ثم تزكي الصافي بنسبة 2،5%.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.