2014-11-23 • فتوى رقم 70342
هل الحركة الزائدة في الصلاة تبطلها ويجب إعادتها أم ماذا؟ وفقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اتّفق الفقهاء على بطلان الصّلاة بالعمل الكثير، واختلفوا في حدّه.
فذهب الحنفيّة إلى أنّ العمل الكثير الّذي تبطل الصّلاة به هو ما لا يشكّ النّاظر في فاعله أنّه ليس في الصّلاة، فإن شكّ أنّه فيها أم لا فقليل.
ومذهب المالكيّة قريب من مذهب الحنفيّة، فالعمل الكثير عندهم هو ما يخيّل للنّاظر أنّه ليس في صلاة، والسّهو في ذلك كالعمد.
وذهب الشّافعيّة والحنبلية إلى أنّ المرجع في معرفة القلّة والكثرة هو العرف، فما يعدّه النّاس قليلاً فقليل، وما يعدّونه كثيراً فكثير تبطل معه الصلاة.
وفي كل الأحوال ينبغي على المصلي أن يخشع في صلاته، فبقدر الخشوع يكون الثواب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.