2006-09-20 • فتوى رقم 7036
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً علي ماتقدمونه من علم نافع، أرجو منكم معرفة الرد علي سؤالي، وهو كما يلي:
هل يجب على من يصلي في منزله إقامة الصلاة قبل الدخول فيها كما يقيم الإمام الصلاة في المسجد؟
وهل هذا واجب على المرأة كذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اتّفق الفقهاء على استحباب الإقامة للمنفرد من الرجال، سواء صلّى في بيته أو في مكان آخر غير المسجد، لخبر عقبة بن عامرٍ ، قال : « سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: يعجب ربّك من راعي غنمٍ في رأس الشّظيّة للجبل يؤذّن ويقيم للصّلاة ويصلّي، فيقول اللّه عزّ وجلّ: انظروا إلى عبدي هذا يؤذّن ويقيم الصّلاة يخاف منّي، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنّة» رواه النسائي وغيره.
أما المرأة إذا كانت منفردةً أو في جماعة النّساء ففي إقامتها للصلاة اتّجاهات:
الأوّل: الاستحباب، وهو قول المالكيّة والشّافعيّة، وهي رواية عند الحنابلة.
الثّاني: الإباحة، وهي رواية عن أحمد.
الثّالث: الكراهة، وهو قول الحنفيّة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.