2014-11-24 • فتوى رقم 70383
السلام عليكم
هناك شركة صناعية تعمل في إنشاء جهاز إلجي بي أس (GPS)، فهو جهاز لتحديد موقع أي شخص أو حيوان أو العربات، فأبرمت عقودا مع 7 دول لصناعة 25 مليون قطعة، إلا أنها تحتاج إلى تمويل كبير، إلا أنها وضعت خطة بحيث أي شخص عبر العالم يريد أن يمول جزءا من المال حسب إمكانياته، وذلك لربح مدة عام مع إمكانية التجديد، وذلك حسب رغبتك، وهذه طريقة عملها: هناك عدة باقات للاشتراك حسب قدرة أي شخص، مثلا: هناك باقة ثمنها 3200، بحيث تقوم الشركة بصناعة 61 جهازا، وتعطي جهازا واحدا تستعمله، وهذا اختياري، وتقوم ببيع الأجهزة المتبقية للدول المتعاقدة معها، مقابل أجر شهري 600 لمدة سنة واحد مع اختيار تجديد العقد معها، كما أنها تقوم بإعطاء عمولة لكل شخص قمت باستدعائه لتمويل الشركة، كما أنها تعطي نقاطا حسب كم الأشخاص التي ستدعيهم الشركة وهذه النقاط كلما وصلت إلى عدد معين تقوم الشركة بمنح جوائز حسب النقاط، علما أن الشركة معترف بها دوليا، وأن لها أوراقها القانونية، ما حكم العمل مع الشركة هل حرام أم حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت الشركة تعطي نسبة من الأرباح على طريقة الأسهم فلا مانع من ذلك، وإن كانت تعطي مبلغا مقطوعا على رأس المال فلا يجوز، وإن كانت تدفع مبلغا مقطوعا محددا عن الزبائن التي يجلبها الشخص فلا مانع، وإن كانت على طريقة التسويق الشبكي فلا يجوز، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.