2014-11-25 • فتوى رقم 70391
أنا عمري 35 سنة، ومطلقة، وطول عمري أعاني من تفكير أبي الغريب، وتسلطه، وممكن أن تقول إنه شخصية سيكوباتيه أعاني طول عمري من الحبس في المنزل ولا أخرج إلا في أضيق الحدود، ألقيت بنفسي مرتين في زواج فاشل من أجل أن أخرج من البيات وأهرب من تسلطه، وطلقت، وعندي طفل، ويمنعني أن أعمل بشهادتي حتى ضاعت علي الفرصة في أي وظيفة حكومية تأمن مستقبلي أنا وابنى، كما أنه يمنع عني الزواج، وكلما تقدم أحد لخطبتي يدعي أنني مصابة بالجنون، وأتعالج، ولا أصلح للزواج، وهذا الكلام سمعته من كثير من الناس، ولا ينفق علي أي نقود على الإطلاق، وأنا أعمل بعض الأعمال اليدوية لأعيش أنا وولدي، هذا بخلاف سوء المعاملة والضرب والإهانة والشتم بأقذر الألفاظ، وكل حياتي معه في حرب من أجل حقوقي في الحياة، فهل أرتكب إثما إن تركت البيت أنا وولدي وأستقل بحياتي من أجل أن أعمل وأستطيع التكفل بولدي حفاظا على مستقبلي ومستقبله، فأنا لا أطيق العيش معه أكثر من ذلك، كما أنني أريد أن أتزوج لأعف نفسي.
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فانصحي أبيك في وقت اللين والهدوء، أو وكلي من يتقن نصحه بالحكمة من أشراف الناس حوله، وتضرعي إلى الله في جوف الليل ليكشف كربك ويزيل همك، ثم إن استمر أبوك في طغيانه فلك ترك البيت، بشرط أن تأمني على نفسك وعرضك وطفلك، وألا تخافي الضرر والإيذاء، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.