2014-11-25 • فتوى رقم 70392
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي أخي الكبير متزوج، ورزقه الله ببنتين بعد حرمان دام 10 سنوات تقريبا، المشكلة أن المولودة الأولى أول ما بدأت تكبر وتفهم الذي حولها صارت تعمل شقاوة كأي طفل من الأطفال، أمها ما قدرت تتحملها وكانت تضربها بشدة، لدرجة أن والدي ضرب زوجة أخي بسبب ضربها لبنتها، ونفس الحال مع المولودة الثانية أيضا، لكن بلا فائدة زوجة أخي مثل ما هي، أولا: مريضة نفسيا، وتكلم حالها، وتضرب أطفالها فلذة أكبادها من لما صارت هذه المشاكل أمي أنا ربت بنات أخي بنفسها، واعتنت فيهم؛ لأنهم كانوا معنفين من أمهم، لدرجة أنهم صاروا يكرهوها، وما ينادوها ماما بسبب ضربها المبرح الذي رأوه منها، والمشكلة أخي لأيضا صار مثلها تماما، راح وقال: لكل أقاربنا أن أمي أخذت مني بناتي وما صاروا ينادوا أمهم ماما، وانصدمنا كثيرا منه، ولهذا السبب امرأة أخي الثاني أيضا لا ترينا ابنها لأنها تقول: جدتهم ستأخذ ابني مني مثل ما أخذت البنات، الناس كلها صارت تظن أن أمي أخذت بنات أخي من أبيهم وأمهم، لكن أمي ربتهم واعتنت فيهم وحمتهم من خطر أمهم، ما الحل أرجوكم قولوا لي ما الحل؟ أمي مصدومة كثيرا من الكذب والافتراءات التي يرمها الناس بها، أمي أبدا ما عملت شيئا خطأ، كيف تتحمل أن ترى أحفادها يتعذبون قدامها وتسكت، لا أحد يسمح بهذا الشيء إلا الذي قلوبهم ميتة، وليس فيها رحمة على الأطفال.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن يكون فعل أمك هذا خالصا لوجه الله تعالى، وعليها بعد ذلك ألا تلتفت لكلام الناس، لأنها ترجو ثواب الله تعالى، فلا يهمها كلام العامة، ولابد من نصيحة أم البنات وأباهم وبيان ما فضل الجدة وطيب فعلها، أو توكيل من يتقن نصحهم وتذكيرهم بالله تعالى، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.