2014-11-26 • فتوى رقم 70416
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أريد استشارة سيادتكم فيما يلي: ولكم جزيل الشكر
أنا فتاة من تونس، أقمت عقدا شرعيا منذ 3 سنوات،
أولا: لقد تم هذا العقد شفويا بحضور والدي، ووالده، وبحضور الشهود، وبوجود صيغة الإيجاب والقبول، ولا يوجد بين الحضور شيخ ولا حتى إمام، فهل هو صحيح وكامل؟ وفي الحقيقة خلال هذه السنوات الثلاث حصل بيني وبين زوجي العاقد علي بعض مقدمات الجماع، مثل: القبل ومداعبة صدري وشعري وأحيانا كان يجامعني من فوق الثياب حتى يمني، فهل ذلك يعد حراما؟ علما وأنه كان يصر على ذلك، ويقول لي: إنه لا يستطيع الصبر، وإنه يشعر بالألم على مستوى خصيتيه، ولابد من فعل ذلك، وإلا سيضطر إلى فعل شيء آخر وهل رفضي لما يطلبه مني يعد حراما؟ اعتذر على الإطالة، لكني والله في حاجة ماسة للإجابة على أسئلتي
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فوجود الشيخ ليس شرطا لصحة الزواج، فإن وجد الإيجاب والقبول والشهود ووموافقة الولي فقد صح الزواج، وعليه فهو زوجك، والخطيبان بعد العقد الشرعي زوجان، فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.