2014-11-26 • فتوى رقم 70422
السلام عليكم سيدي الشيخ ورحمة الله وبركاته:
يوجد قانون في الدولة الألمانية: أن الذين يدفعون من أموالهم تبرعات لمؤسسات خيرية يُحسم لهم مقابل هذا المبلغ قسم من الضريبة المالية التي تأخذها الدولة من المواطن، وقد يصل هذا الحسم لدرجة أن يعود ثلثا المال المُتَبَرَّع به أو أكثر لصاحبه الذي قدمه للمؤسسة، وذلك عن طريق تخفيف الضرائب، فمثلاً: إنسان راتبه 1000€ الدولة تأخذ ضريبة منه بمقدار 200€ فلو تبرع هذا الإنسان بمبلغ 100€ لمؤسسة خيرية خففت عليه الدولة الضريبة وأخذت منه فقط 100€ من 200€ التي هي دوماً تأخذها منه والسؤال:
1-إذا دفع شخص هذا المبلغ من الزكاة لمؤسسة إسلامية تتكفل بإيصال الزكاة لأهلها، وهي ثقة، وأعادت الدولة عليه هذا المبلغ بأن خففت عنه الضرائب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك، وما دفعه من الزكاة أسقط عنه الزكاة بمقداره، ولا يعود الوجوب عليه بعد تخفيض الحكومة الضراب عنه، لأنه تبرع منها وإن كان سببه التبرع السابق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.