2014-11-30 • فتوى رقم 70426
السلام عليكم ورحمة الله
أرجوكم ساعدوني أنا تعبت، عندي وسواس بالصلاة، ومشكلتي أني أحس بشيء غريب لما أسمع قرأنا، أو أصلي، أو أقول أي شيء ديني، مثال: لما أقول بسم الله الرحمن الرحيم أحس برجلي أو -آسفه على جرأتي- أحس بفرجي أو مقعدي، لما أحس بهذا الشيء أرجع أقول: لازم أعيد الجملة وأفكر بها وأحس فيها، ليس برجلي وبالأمور الثانية، حتى بالوضوء أقول: نويت الوضوء أكثر من مرة، إلى أن تطلع مني الجملة بدون ما أحس بهذه الأمور الثلاثة، أنا وصلت مرحلة أضرب نفسي، وأقرص يدي لأنتبه، قرأت لازم ألا ألقي بالا، يا ترى لو قلت: بسم الله الرحمن الرحيم وأحسست بهذه الأماكن الثلاثة وكملت صلاتي ربي سيعاقبني؟ ومشكلتي بعد لما أتنظف بعد قضاء الحاجة أحس نفسي نقطت (آسفه جدا) بس تعبي جعلني أشتكي، ودائما أحس فقاعات تخرج من دبري، وكثير ما أعيد الصلاة، وأعاني من شك بسلس البول، هل يجوز لي جمع الصلاتين؟ لأني أعاني من مشقة بالتطهر كل صلاة؟ وإذا كان يجوز لي فكيف أجمع؟ كنت أقرأ قرآنا كل يوم صفحتين، وأستغفر، وأحب صلاتي، الآن صرت أشيل لها هما، وتركت القرآن، وصلاة الفجر؛ بسبب هذا الموضوع، بدأت أشك بكل شيء بصلاتي.
ارجوكم ساعدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاحرصي على الواجبات ولا تتهاوني فيها، فهذه وساوس فلا تلتفتي إليها، ولا تفكري فيها، ولا تسألي عنها، ولا تعملي بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.