2014-11-26 • فتوى رقم 70429
السلام عليكم
أنا امرأة مطلقة، أبلغ 37 عاما، تقدم للزواج مني رجل مناسب، لكن لظروف خاصة، لا يمكننا إعلان الزواج لأهلي في الوقت الحالي، ونريد أن نكتفي بزواج شرعي لمدة محددة، على أن يتم تحويله زواجا رسميا بعد انتهاء الظروف،
السؤال: هل يجوز ذلك الزواج إذا توفر الشهود والإعلان؟ وهل يمكنني تزويج نفسي أو اختيار ولي من غير الأقارب للتزويج؟ علما بأن والدي متوفي وأخي مقيم في الخارج، ولا أريد إخبار ابني أمر الزواج في الوقت الحالي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة، ولكنني لا أرجح زواج الفتاة دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
فلا تفسد السرية العقد عند أكثر الفقهاء ما دام تم بشاهدين، وتوفرت بقية أركان عقد الزواج، وفي كل الأحوال لا أنصحك بكتمان زواجك عن أهلك وأقاربك، وأسأل الله أن يختار لك الخير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.