2014-11-29 • فتوى رقم 70464
حكم الًوسوسة في الأعمال الصالحة بأنها رياء، علما أني في بداية الأعمال الصالحة ابتغي بها وجه الله تعالي، ولكن بعد ذلك أحس نفسي أني أفعل ذلك من أجل الناس، وأصبح أوسوس، فما حكم ذلك وكيفية التخلص من وسوسة الرياء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفتي إليها، ولا تفكري فيها، ولا تسألي عنها، ولا تعملي بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.