2014-12-08 • فتوى رقم 70654
توفي الوالد رحمه الله منذ سنة، ترك لنا بيتا لم يقسم إلى حد الآن؛ لأن الأخ الأصغر يريد أخذ نصيبه كما يريد وهذه القسمة فيها ضرر، عرضنا البيت للبيع علّه يعطينا أحد ثمنا مغريا يجعل أخي يتراجع عن رأيه ونبيع المنزل، ولكن لم يأت شار له، أراد الأخ الأكبر أن يفك النزاع فقرر أن يأخذ النصيب المتبقي على أن يشتري منا نصيبنا ونحن أربع بنات بالثمن الذي عرض على أبي قبل وفاته وهو ثمن معقول لم يظلمنا به أخي، لكن للأسف الأخت الكبرى تقول: بأن البيت ثمنه أكثر وسيزيد مع الوقت، ونصيبي لا يشتري لي محلا.
أرجوكم أفتونا في هذا المشكل العويص، الذي يجر إلى القطيعة والتي ألمح بوادرها مع أخي الأصغر، وهل يجوز أن يمتنع الوارث عن بيع المنزل وتعطيل تقسيم الميراث بحجة أن الثمن لا يحلّ أزمته المادية؟ مع العلم أن تقسيم البيت فيه ضرر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتركة تصبح ملكا لجميع الورثة بعد وفاة المورث ووفاء جمبع ديونه ووصاياه الصحيحة منها ، ولكل واحد من الورثة أن يطالب بنصيبه منها في أي وقت، وعليه فإما أن تقتسموا التركة برضاكم جميعا أو برفع الأمر إلى القضاء عند معارضة أحد الورثة للتقسيم بأمر القاضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.