2014-12-09 • فتوى رقم 70674
لسلام عليكم
لو سمحت أنا أشتغل دي جي ومتعهد أفراح، وسمعت خطبا كثيرة لمشايخ كثير، فيهم من يقول: إن الأغاني والمعازف حرام، ويؤكد كلامه بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ومشايخ آخرين تقولون في الفرح ليس حراما، وإن الحرام الأغاني التي فيها إغراء نفسي، وتحريك للمشاعر، ويؤكدون كلامهم أيضا بأقوال الصحابة، وآل البيت، والرسول أنه قال في زواج أحد الصحابة: (دقو الدفوف)، وأنا أحس أني أعمل شيئا خطأ، وعندما أكون في فرح أو حفلة أبقيى خائفا أن أموت على معصية لو كانت فعلا حراما، لكن أشتغلها غصبا عني لأني لا أجد عملا غيرها، وعلي التزامات يجب أن أدفعها كل شهر، ولا يوجد شغل آخر، يا ليت حضرتك أن تفيدنني ماذا أعمل؟ أأقف الآن أم عندما أجد شغلا آخر؟ أم أبقى في شغلي ولا أفعل شيئا آخر، لأني محتار، ولا أعلم ماذا أفعل؟
آسف على الإطالة، لكن بعد تكرمك أرجو الرد السريع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو..... فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
سماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى (سواء منفردة أو مع الغناء)، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباحتها، والبعض إلى كراهتها.
ولكل قول دليل يستند إليه، على أني أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
ثم إن كان في الأفراح منكرات كالاختلاط بين الجنسين، وشرب الخمور ونحو ذلك فعليك ترك العمل فورا، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.