2014-12-09 • فتوى رقم 70683
الآن أنا أريد أن أعرف لو أن أحدا مزح مع زميلته وقال لها: أتتزوجينني؟ قالت له: موافقة، ولا يوجد ولي، حتى لو كان قدام أصحابهم لكن هم كانوا يمزحون، والذين حولهم يعرفون هذا، هل يعتبر ذلك زواجا رسميا أم لا؟ والآن لو الطبيب النفسي الخاص بي كان عنده معلومات دينية كثيرة لكن في أشياء أنا أراها حراما، وهو لا، مثلا: إنه يرى أني لو معجبة بولد وأتكلم معه في كلام عادي ليس مخلا ليس حراما، لكن أنا أرى أنها حرام، أأكمل معه العلاج أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يصح ذلك الزواج لغياب الولي، وهو شرط عند أكثر الفقهاء، ولعدنم البت في الزواج لفظا وهوشرط لدى عامة الفقهاء،لأن عبارة الشاب هي استفهام، وليست إيجابا أأما عن العلاج عند الطبيب فإن لم يوجد طبيبة امرأة تقوم بالواجب على الوجه الصحيح فلا مانع من إشراف الطبيب الرجل على المرأة المسلمة بحضور أحد محارمها أو امرأة معها، ودون خلوة محرمة، ولا يجوز للطبيب أن يكشف من المرأة أكثر ما يحتاجه للعلاج لأن الضرورة تقدر بقدرها، وإذا وجدت الطبيبة فلا يجوز للمرأة التطبب عند طبيب أصلاً، وفي كل الأحوال يجب أن لا يكون الكلام مع الطبيب خارجا عن الحاجة والضرورة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.