2014-12-10 • فتوى رقم 70694
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم
شيخا الكريم عام 2014 قبل شهر رمضان مرض أخي بالقلب، وعملوا له بطارية تحت الجلد؛ لحماية القلب، وقالوا له: ستحتاج لزراعة قلب قريبا، وانتظر مع الأدوية، والآن عملوا له عملية زرع قلب والحمد لله، وعنده أدويه سيأخذها كل 12 ساعة كل حياته، تبعا للمناعة وأدويه للقلب، وهو تحت المراجعة والكشفيات كل شهر، السؤال هنا: ماذا يفعل في شهر رمضان من صوم، وهذا الدواء مستمر معه طوال حياته، كل 12 ساعة يجب أن يأخذه، وأدوية القلب لحفاظ على مناعة الجسم من القضاء على القلب المزروع في جسمه، قرأت في أحد المواقع أن لو مريضا مرض وبقي معه طوال حياته مسموح له بالإفطار والتصدق بهذا الشهر الكريم، فبماذا تنصحني أن اقول له؟
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمريض العاجز عجزاً دائما عن الصوم (بأن كان مرضه مزمنا لا يرجو بعده القدرة على الصوم) عليه فدية، والفدية بأن يطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً، أو يتصدق بمقدار ذلك عليه (قيمة (2،5) كيلو غرام تقريبا من الأرز )، أما إذا كان مرضه ليس مزمناً ويقبل الشفاء فلا يلزمه غير القضاء ولو بعد سنين متعددة، ولا تكفي الفدية مع القدرة على صوم القضاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.