2014-12-10 • فتوى رقم 70704
السلام عليكم
سيدة مثقفة وحاصلة على أعلى الشهادات الجامعية، وهى تملك شقة خاصة بها، وساعدت ابنها الوحيد المتزوج المسافر للخارج، ولها من الأحفاد 3، وهي تتولى أموره بشقته التمليك بعمارة بجوارها، ولديها أخ متزوج يسكن بجوارها، وقام بفريضة الحج مؤخرا، ولكنه يسرب أخبارها الخاصة إلى ابنها لاشتراكها مثلا في إحدى النوادي، وذلك عن طريق استلامها خطابا مسجلا، ولا يعلم عن ذلك حارس العقار، وأمور أخرى كتفاصيل شرائها لبعض السلع على وجه الدقة، وقد نهرت ابنها عن ذلك، ويعد ذلك من التجسس إذا كان بغير رضاء صاحبه، ولكنه لا يعير بالا للأوامر ونواهي الدين، وهو بالمناسبة قام بالحج منذ سنوات، وحاولت السيدة تحديد علاقتها مع أخيها في أضيق الحدود، ولكنه للأسف يقوم بأمور مخزية، حتى عند فتحها لباب شقتها، فيقوم بفتحه هو أيضا تلقائيا، فهل الإسلام لا يوفر الخصوصية للفرد؟ وهل هناك فرق بين ذكر وأنثى؟ علما أن الإسلام كفل ذمة مالية خاصة، فهل لا يوجد للأم أو الأخت خصوصية، وقد نزل ذلك الأخ من عين أخته، وهي تكن له كل احتقارا لاستمراره في تلك الممارسات الشاذة.
أرجو رأي فضيلتكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإسلام يراعي خصوصيات الأفراد وحرمات البيوت، وينهى عن التجسس وسوء الأخلاق، ويكفي هذه المرأة أن تعظ أخاها وتذكره بالله تعالى، وتجعل علاقتها به رسمية في حدودها الدنيا إن شاءت، وليس عليها أن تعطي للموضوع أهمية كبيرة لئلا تتأزم نفسيتها، بل تشغل نفسها بكل مفيد نافع، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.