2014-12-11 • فتوى رقم 70715
الموضوع: استفتاء حول ميراث الحفيدة لإرث جدها في ظل وجود أشقاء له.
السؤال: نحن الآن بصدد إعداد فريضة لعائلتي بقصد تقسيم تركة، متمثلة في أرض قبلية تعود ملكيتها لمئات السنوات، ولم تتقاسمها عائلتي بالسابق، وواجهتنا مسألة متمثلة في الحقائق والوقائع التالية: إن جدي المرحوم المدعو (محمد أحمد مسعود) قد هاجر البلاد أيام الجوع والقحط على الأرجح أيام الاستعمار التركي، أي في القرن الثامن عشر، وانقطعت أخباره نهائياً، ولم يره إخوته، ولا أي فردا من أفراد عائلتي منذ ذلك الحين، بعد أن تتبعت الموضوع شخصياً لسنوات وشهور، دلني فاعل خير مؤخراً على بعض الطرق للحصول على معلومات حول خلفته، فتأكدت بأنه توفي قطعاً، وخلف من بعده ابنة تدعى (فاطمة)، وهذه البنت قد توفيت أيضاً رحمها الله في مهجرها مبكراً، وقبل وفاتها خلفت حفيدة تدعى (مبروكة بنت المهدي) وهي كبيرة السن وعلى قيد الحياة الآن ولله الحمد، إن هناك جزءا من ميراث العائلة متمثلاً في قطعة أرض معدة للحراثة والغرس، قد تم التصرف فيه فعلاً من قبل شقيقه مسعود وشقيقته مبروكة، وتم مقاسمتها بينهما بناء على المعلومات المتوفرة آنذاك، حيث إن شقيقهم هاجر وغادر البلاد ولم يعرفوا له طريقا، ولم يتواصل معهم على مر أكثر من نصف قرن من الزمان، فظنوا أنه ميت، وهذا ما كان واضحا وبجلاء، خصوصاً بعد أن رجع معظم المهاجرين الليبيين آنذاك، بعد استقلال المملكة واكتشاف النفط تبعاً، ولم يعد شقيقهم، مما زاد من تأكيدهم وتضائل فرص عودته سالماً لأهله، ويشهد الله أنهم بذلوا ما بوسعهم لمعرفة مصيره، إلا أن النتائج كانت دائماً سلبية، سؤالي كالآتي: هل ترث الحفيدة (مبروكة بنت المهدي) حفيدة جدي الفقيد، مع أبناء وأحفاد عمها مسعود وأبناء وأحفاد عمتها مبروكة؟ أم أن ميراثها قد حُجب كونهم أقرب منها للميت؟
وبارك الله فيكم وجزاءكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من بيان الأقارب الذين توفي عنهم محمد أحمد مسعود، والأقارب الذين توفيت عنهم ابنته لتأخذ الجواب، لأن ابنة مسعود ترث منه، وابنتها التي هي على قيد الحياة الآن ترث من أمها أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.