2014-12-14 • فتوى رقم 70765
هل من يخاف من الشرك وهو موسوس وإضافة إلى ذلك هو يخاف أن يشرك بالله ودائما يستغفر الله ويتوب عن الشرك وعن الكفر، حتى دون أن يقع في الشرك أو الكفر، لكن من شدة الخوف أن يكون وقع في ذلك، هل بهذه الطريقة يغفر له الله حتى ولو وقع مرة في الشرك، أو حتى وسوس على الوقوع في الشرك؟ فهل بذلك الاستغفار الدائم يكون الله غفر له حتى ولو وقع في الشرك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تتوقفي عن التفكير في هذا الموضوع، فهذه وساوس فلا تلتفتي إليها، ولا تفكري فيها، ولا تسألي عنها، ولا تعملي بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.