2014-12-15 • فتوى رقم 70789
السلام شيخنا
هل الصلاة في المسجد واجبة؟ وهل صحيح أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شخصا قبل الصلاة وبعدها فقال له: لماذا لم تصل معنا في المسجد؟ قال له صليت في البيت مع أهلي، فقال له الرسول: ولو صليت معنا لتنال أجر النافلة، ولم يغضب عليه، وأنا أعرف أن الأجر عظيم في المسجد، وهل الصلاة في البيت مقبولة؟
بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الرجل الفروض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالى عند أكثر الفقهاء، مع الكراهة إذا لم يمنعه مانع من الحضور للمسجد، فإذا وجد مانع كالمرض فلا تكره، أما المرأة فالأصل في صلاتها الفروض وغيرها أن تكون في البيت.
وأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض، أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وعلى المسلم أن يحرص على صلاة الجماعة، ولا بتركها لغير عذر، فالأحاديث في فضلها كثيرة، منها قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) روى البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.